الملخص:
- الولايات المتحدة تحتفل اليوم بأول يوم للرهائن والمعتقلين بشكل غير قانوني لتكريم الأميركيين المحتجزين في الخارج.
- اليوم يذكر اختطاف روبرت ليفنسون، أكثر رهينة أميركية احتجازا في التاريخ.
- حالياً، يوجد 56 أميركياً مُحتجزاً أو معتقلاً غير قانونياً في جميع أنحاء العالم.
- تأسست مؤسسة فولي غير الربحية لتخليد ذكرى الصحفي جيمس فولي الذي قتله تنظيم "داعش" في سوريا.
- الولايات المتحدة تعمل على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
تحتفل الولايات المتحدة اليوم السبت، بأول يوم للرهائن والمعتقلين بشكل غير قانوني، لتخليد ذكرى الأميركيين المحتجزين في الخارج. ومن أشهر الرهائن الأميركيين الصحفي أوستن تايس المحتجز لدى النظام السوري.
وتم تعيين الذكرى لأول مرة العام الماضي، ويحتفل اليوم بالذكرى السنوية لاختطاف روبرت ليفنسون، وهو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يُعتَبر الرهينة الأميركية الأطول احتجازاً في التاريخ.
والجمعة، قالت بعض عائلات الأميركيين المحتجزين في الخارج، إن الحكومة الأميركية قد تكون عقبة أمام مساعيهم إطلاق سراح أحبائهم، رغم موافقة إدارة الرئيس جو بايدن على سلسلة من عمليات تبادل سجناء بمواطنين أميركيين محتجزين.
وقالت مجموعة من هذه العائلات إنهم سينظمون اعتصاما أمام البيت الأبيض في وقت لاحق، وأوضحوا أنهم لم يتلقوا ردا على رغبتهم في لقاء بايدن. وفق وكالة رويترز.
وفي فعالية بمقر وزارة الخارجية الأميركية، قال هاريسون لي، نجل المواطن الأمريكي من أصل صيني كاي لي الذي تحتجزه الصين منذ عام 2016 بتهم التجسس التي ينفيها، إنه طلب رؤية بايدن "عشرات وعشرات المرات".
وأضاف "بصراحة، واحدة من أكبر العقبات التي نواجهها في نضالنا من أجل إطلاق سراح أحبائنا هي حكومتنا".
وتابع أن الاجتماع مع بايدن سيشير على الأقل إلى أن القضية تمثل أولوية كبيرة للإدارة الأميركية.
واستضافت الوزارة لي وأفرادا ينتمون لعائلات أخرى، منهم مريم كم ألماز ابنة مجد كم ألماز المحتجز في سوريا منذ عام 2017.
56 رهينة أميركي حول العالم
حالياً، يُحتجَز 56 أميركياً كرهائن أو محتجزين بشكل غير قانوني، وفقاً لمؤسسة فولي. وتم إنشاء هذه المؤسسة غير الربحية تكريماً للصحفي الأميركي جيمس فولي الذي تم اختطافه وقتله لاحقاً تنظيم "داعش" في سوريا.
وأشهر رهينة أميركية تشير تقارير إلى أنها معتقلة لدى النظام السوري هي الصحفي أوستن تايس، الذي كان يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز"، و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما جرى اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق، في آب من عام 2012.
وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية، عن مكافأة قدرها مليونا دولار، لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
والعام الماضي، كشف وزير خارجية سلطنة عُمان، سيد بدر البوسعيدي، عن رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة والنظام السوري بشأن الصحفي الأميركي تايس، وأضاف وزير الخارجية العماني "لا أستطيع القول بأنهم (الولايات المتحدة والنظام السوري) أقرب إلى إيجاد مخرج، لكن العملية بدأت، وآمل أن تستمر".
وفي وقت سابق، كشف موقع "إنتلجنس أون لاين"، المتخصص بالمعلومات الاستخبارية، أن الولايات المتحدة طلبت من عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، وذلك "بعد تراجع ثقة الولايات المتحدة في دور المدير السابق للأمن اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية".
الطبيب السوري الأميركي مجد كم ألماز
اعتقل النظام السوري أيضا الطبيب الأميركي ـ السوري مجد كم ألماز عام 2017، وكان يدير مستوصفاً يهتم بالصحة العقلية للاجئين في لبنان.
مجد كم ألماز، طبيب نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، وقد سافر إلى دمشق في زيارة للأقارب بضعة أيام، وذلك عقب وفاة والد زوجته.
وبعد مرور أيام استوقف حاجز تابع للنظام السوري الدكتور مجد بالقرب من العاصمة السورية. ومنذ ذلك الحين لم تره زوجته ولا أولاده الخمسة، وانقطعت أخباره عنهم.
مؤسسة جيمس فولي
قامت حملة "Bring Our Families Home" بالتعاون مع مؤسسة الإرث الذي خلفه جيمس فولي، ومركز ريتشاردسون للتعامل العالمي وأفراد عائلة ليفنسون بالدعوة إلى مرور التشريع لتوسيع الاهتمام بالقضية.
وقال بنجامين غراي من مؤسسة فولي لصوت أميركا "إن إنشاء هذا اليوم السنوي للمراقبة هو إنجاز رمزي مهم لا يعترف فقط بأهمية القضية ولكنه سيشجع أيضاً على زيادة الوعي والفهم العام لهذه الأزمة الوطنية المستمرة".
قدم كل من السيناتور كريستوفر كونز، ديمقراطي من ولاية ديلاوير، والسيناتور ماركو روبيو، جمهوري من فلوريدا، التشريع بعد أيام من الإفراج عن لاعب كرة السلة الأميركية بريتاني غراينر من الاحتجاز في روسيا في مارس/آذار 2023.
ومن بين الأميركيين المحتجزين في الخارج هما صحفيان أميركيان، الأول إيفان جيرشكوفيتش وهو صحفي في وول ستريت محتجز في روسيا لمدة تقارب العام، تتهمه موسكو بالتجسس، وهي تهم ينفيها الصحفي وصحيفته.
كذلك احتجزت السلطات الروسية الصحفية الأميركية الروسية ألسو كورماشيفا منذ أكتوبر/تشرين الأول. تنفي كورماشيفا، المحررة في شبكة "راديو فري أوروبا / راديو ليبرتي" التابعة لصوت أميركا، التهم الموجهة إليها، بما في ذلك عدم تسجيلها كوكيل أجنبي.
وقالت مؤسسة فولي في بيان لصوت أميركا: "نواصل التعهد بالدفاع عن الصحفيين الاثنين من الأسر في روسيا. نعتقد أن الحكومة الروسية استهدفت الاثنين بشكل ظالم للحصول على رافعة ضغط ضد الولايات المتحدة. في حالة السيدة ألسو، نحث الحكومة الأميركية على إعلان أنها محتجزة بشكل غير قانوني".
وفي خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الخميس، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن "بالعمل على مدار الساعة" لإعادة الأميركيين المحتجزين ظلما في الخارج، لكنه لم يذكر سوى بول ويلان وإيفان جرشكوفيتش اللذين تحتجزهما روسيا.